الأسهم الأوروبية تصعد بفضل التكنولوجيا وتحفيز بايدن وبيانات الصين القوية

حققت الأسهم الأوروبية مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، مدفوعة بتفاؤل قوي بشأن أسهم شركات التكنولوجيا، بالإضافة إلى الآمال المعلقة على خطة تحفيزية ضخمة من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وبيانات مشجعة حول الصادرات الصينية.
ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.7%، ليسجل بذلك أعلى مستوى له منذ فبراير 2020، مع تصدر قطاعات التعدين والسيارات والسفر قائمة القطاعات الأفضل أداءً.
من المتوقع أن يكشف الرئيس بايدن النقاب عن حزمة تحفيزية طموحة في وقت لاحق من اليوم، تهدف إلى دعم الاقتصاد الأمريكي المتضرر بشدة من جائحة كوفيد-19، وقد تتجاوز قيمتها 1.5 تريليون دولار.
أظهرت البيانات نموًا ملحوظًا في الصادرات الصينية خلال شهر ديسمبر، متجاوزة التوقعات، بينما انكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 5% في عام 2020، وهو أفضل من المتوقع، وذلك بفضل التدخل الحكومي القوي للحد من الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19.
ومع ذلك، لا يزال القلق يساور المستثمرين بشأن تأثير عمليات الإغلاق الأخيرة في أوروبا لمكافحة الفيروس على التعافي الاقتصادي، حتى بعد البدء في برامج التطعيم.
ووفقًا لرويترز، صرح نيك بيترز، مدير المحفظة في فيديليتي إنترناشونال، قائلاً: "في بداية العام الجديد، كنا نتوقع أن يتم التطعيم باللقاحات خلال النصف الأول من العام وأن يشهد النمو الاقتصادي انتعاشًا ملحوظًا. ولكن من الواضح أن هذا الأمر سيتحقق بشكل أقرب إلى النصف الثاني من السنة."
شهد سهم نوكيا الفنلندية، المتخصصة في معدات شبكات الاتصالات، ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 5% بعد الإعلان عن عدة صفقات لتكنولوجيا الجيل الخامس مع شركات كبرى مثل جوجل وتي-موبيل.
في المقابل، تأثر المؤشر الإيطالي سلبًا بالمخاوف السياسية، حيث انخفض بنسبة 0.5%، بعد أن سحب رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي حزبه الصغير "إيطاليا فيفا" من الائتلاف الحاكم، مما أثار خلافات حول التمويل داخل حكومة رئيس الوزراء جيسيبي كونتي.
هبط سهم كارفور بنسبة 2.5% بعد أن اتخذت الحكومة الفرنسية موقفًا حازمًا ضد أي استحواذ أجنبي على شركة التجزئة، وذلك في أعقاب عرض بقيمة 20 مليار دولار من شركة كندية.